ما هي أسباب البدانة في قطر وما هو العلاج الناجع؟

Lizzie Porter
4 min readApr 21, 2019

إنني أزور المدارس في الدوحة من أجل أن أشرح للطلاب عن فوائد تناول الفاكهة والخضار، ولكنّ الأطفال ينظرون لهذا الأمر نظرة دونية، حيث أنهم يعتبرون الفاكهة والخضار غذاءً للفقراء فقط، وذلك لأن هناك أنواعاً من الخضار مثل الخيار أو الجزر تُعتبر رخيصة جداً.

تصدر هذه الكلمات عن غانم السليطي، وهو يجلس على مقعد خشبي أمام “أيفرغرين أرغانيكس”، المقهى الذي يقدم الطعام النباتي فقط، والذي أسسه السليطي في عام ٢٠١٦ في عاصمة قطر الدوحة. يوجد بجانب هذا الرجل — وعمره ٢٦ سنة — حاسب محمول “ماك بوك” وكوب عصير أخضر. بدأ السليطي في مهمة تغيير عادات الأكل وأنماط الحياة في وطنه.

الكيكة هي واحد من الانواع المتعددة من الاكل المتوفرة بشكل واسع في الدوحة. تصوير: ليزي بورتر

كانت قطر محمية بريطانية فقيرة سابقاً، حتى اكتشاف النفط فيها في عام ١٩٣٩. وخلال السبعين سنة الماضية، أصبحت قطر واحد من أغنى بلدان العالم. يبلغ متوسط دخل الفرد فيها ١٢٨،٠٦٠ دولاراً أميريكياً بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد في المملكة المتحدة، الذي يبلغ حسب الاحصاءات ٤٢،٥٦٠ دولاراً أمريكياً. ولكن ترافق هذا الغنى الفاحش بمشاكل صحية خطيرة، بأنّ ما يفوق سبعون في المائة من المواطنين القطريين بدينين، وتشير الإحصاءات إلى أنهم بين الناس الأكثر بدانة على الكوكب، وفقاً لإحصاءات من منظمة الصحة العالمية، وبالإضافة الى ذلك، يعاني سبع عشرة بالمائة من الناس من مرض السكر، وهو ما يعادل ضعف المعدل العالمي لهذا المرض ومردّه جزئياً نسبة العالية البدانة.

تقول الطبيبة مونيكا سكاروليس، مديرة المركز القومي لعلاج البدانة، والذي افُتتح أبوابه في الدوحة في عام ٢٠١٧ تحت إدارة نظام الرعاية الصحية، إنّ :”نعترف أنّه يجب…

--

--